الخميس، 9 أبريل 2015

من حياة الدكتور محمد يوسف

من حياة الدكتور محمد يوسف




*أقدر غضبه من تلك المريضة التي دفعت مبلغا كبيرا لمقابلته مقابلة اعتيادية، ما زلت أذكر حاجبيه المقطبين و نبرة صوته و هو مستهجن فعلتها :" ليش تمري على الريسبشن، مش حكتلك تعالي عندي دغري و ما تدفعي ؟! اوعك تعيديها مرة تانية !" ..
*"السلام عليكم، مرحبا، كيف الحال".. كانت عبارته الاعتيادية بتلك النبرة الترحيبية المليئة بالشغف، أكثر ما كان يميزه .. القبلة التي كان يطبعها على رأس المرضى الكبار في السن، التربيت على كتف الخائف و طمأنة المفزوع : "بس هيك ابرة صغيييرة ، نسحب منك شووووية دم، و هادا الدوا كمان منيح لقلبك، حبة صغييرة كل يوم و بتصير تمام" ..
اوعكم بيوم تقولوا للمريض عملية قلب مفتوح، هي لا قلب مفتوح ولا هم يحزنون، كل القصة بدنا نشيل شريان صغير من رجلك و نحطو بقلبك و خلصت العملية !
*"انتوا رائعين" ، كان يكفيني أن أسمع منه تلك العبارة لأكمل باقي اليوم بفرحة غامرة.. لست انتظر مديحا من أحد بالتأكيد و لكنه ليس كأي أحد !
*يجب أن تفخروا بأنكم فلسطينيون، و الأهم أن تنقلوا هذا الشعور بصمت و ذكاء.. و دعوا أعمالكم تتحدث و ارتقوا بأنفسكم عن سفاسف الأمور .. سحقا لأمة تنتحر و ليذهب الرويبضة الذين ظنوا أنهم من الممكن أن يغرقوكم بأوهامهم و أكاذيبهم إلى الجحيم !
*قسم الباطنة صباحا كان دائما يعج بالفوضى و الأطباء المحتارين في أمرهم و المناوشات الصغيرة هنا و هناك و نحن -الطلاب- و الممرضين و أطباء الامتياز و أطباء القسم.. كل ذلك كان ينتهي في غضون ثوان، فقط عندما يأتي و يقف في منتصف القسم وقفته المميزة ، التي أقل ما يقال فيها أنها انتصابة أسد في عرينه.. كل من في القسم يلتفون حوله بتأهب و صمت و تركيز ، تتوقف المناوشات و تحل النزاعات بنظرة منه أو بأمر صغير يعبر عنه بحركة بيديه أو ببضع كلمات مختصرة ..
*هل كان الكل يخضع له عن خوف؟ لا ، بل بدافع الحب .. على الرغم من أنه الأعلى رتبة في المشفى إلا أنه نجح بطريقة ما أن يوحد القلوب على حبه و يجمع في شخصيته كل المتضادات و كل المستلزمات التي تجعله إنسانا شديد التميز قوي التأثير في محيطه .. على الرغم من كبريائه هو شديد التواضع مع الكبير و الصغير، لطالما سألت نفسي كيف يقدر أن يكون قويا و حنونا في ذات الوقت؟! كيف لم يتشرب طباع الاطباء التي تفرض عليهم أن يفقدوا الإحساس؟! كيف يكون ذكيا و يحاول إصلاح السذاجة من حوله بلا كلل او ملل؟.. كيف يكون نبيها و حليما و متسامحا مع كل الدنيا التي أعتقد أنها قست عليه أحيانا كثيرة ، من أين يأتي بكل تلك القصص ليخبرنا بها؟ كيف يحفظ كل ذلك التاريخ؟ ألا يمل منا ؟ ما زلت أذكر نظرته المعاتبة لي لأنني أبديت تذمرا من طول الوقوف، و قلت له دكتور بصراحة تعبت، يعني انت ما تعبت؟! قال لي انا ممكن اشتغل كمان 12 ساعة و ما بتعب !! نعم مثله لا يتعب، مثله وقوده الحب و سمته الإخلاص .. متى تبحر في كل أنواع العلوم و كيف نجح بأن يجعل الطب جزءا صغيرا فقط من حياته؟! كيف دللنا بلا أن يجعل منا أناسا كسولين متواكلين بل أكثر التزاما ممن فرض عليهم الالتزام؟! أعتقد بأنه يمنح الإنسان ثقة يخجل معها أحد أن يشرخها .. أو ربما لديه قدرة خفية على أن يحقق مراده شاء من شاء و أبى من أبى .. لا أعلم..
لقد قال لنا في بداية لقائه بنا أريد أن أعلمكم ما لم يكتب في الكتب .. و أنا أشهد بذلك ! علمتنا ما لم يكتب لا في كتب الطب و لا في كتب الفلسفة ولا علم النفس و لا التاريخ و لا الشريعة ..!
*نجح في أن يجعلني أحب رائحة القهوة التي يعبق بها مكتبه دائما بعد أن كنت كرهت القهوة و رائحتها لارتباطها بأيام الامتحانات البشعة فقط ..! رائحة السجائر في أي مكان كانت توترني و تزعجني، و لكن مزيج رائحة القهوة و العطر و السجائر يليق به كثيرا ..
* أخبؤ له اعتذارا صغيرا و متأكدة من أنه رآه في عيناي في آخر لقاء بيننا عندما ودعني بنصيحة سأتنفسها ما حييت ..
*اعترف اعترف بأنه تسلل إلي و اختبأ في وجداني .. المشكلة ليست في كونه إنسانا استثنائيا نقش صورته في أعماق أعماقي .. المشكلة تكمن في أنه رفع بسقف آمالي حد السماء ، فلا حضور لأي حضور في غيابه، ولا آمل أن يعجبني بعده بشق الأنفس إلا نوادر النوادر ..
*الصمت في حرم الجمال جمال، لم أصمت لأتقن طقوس التأمل في الجمال و لكن من الواضح أنني متلعثمة مبعثرة و غير قادرة على ربط الأفكار ببعضها، و لك أن تتخيل ما أنا فيه ..!



كتابة الصديقة / د. هديل حداد
الثلاثاء، 7 أبريل 2015

صديقٌ .. على الجانب الآخر من الوطن




كتبت في تدوينة سابقة عن الوجع الذي أعانيه عندما أتأمل انكماش القضية الفلسطينية خلال السنوات الأخيرة لتصبح "غـزة" هي الواجهة الأكثر جذباً للانتباه دوناً عن كافة المدن والقضايا المصيرية الكبرى في صراعنا العربي الاسرائيلي.

ثم صادفتني عبارة أخرى في كتاب "ولدتُ هناك, ولدتُ هنا" لمريد البرغوثي, يتحدث فيه عن الخدعة اللغوية الكبرى في استخدام صفة "الضفة الغربية" لوصف تلك المنطقة التي تقع شرق فلسطين!


<احتلت العصابات الصهيونية فلسطين الغربية الواقعة على ساحل البحر المتوسط, فلجأ بعض سكانه إلى فلسطين الشرقية الممتدة حتى نهر الأردن.


ولأن المطلوب محو اسم "فلسطين" من الخريطة ومن التاريخ ومن الذاكرة, نسبت هذه المنطقة إلى نهر الأردن فسميت باللغة العربية وبكل لغات العالم "الضفة الغربية" .. وهكذا اختفى اسم "فلسطين" نهائيا من كل خرائط الدنيا.


فإذا كان غرب البلاد اصبح اسمه "اسرائيل" .. وشرقها أصبح اسمه "الضفة الغربية" .. فأين تقع فلسطين؟>



إنها تلك الخدعة اللغوية نفسها التي اخترعت كلمة "الضفة الغربية" .. هي نفسها التي أدت بنا في وقتنا الحالي أن نتحدث عن الأوضاع في "قطاع غزة" وكأن التباكي على الحصار واستدرار المعونات بسببه هو خلاصة القضية الفلسطينية.

ولكن لحظة !

ألا نقوم "نحن" بأيدينا بتأكيد هذا الانفصال مرة بعد مرة ؟؟ لقد بات الانقسام السياسي أمراً طبيعيا اعتدناه حد عدم استغرابه .. بل ربما من الأجدر أن نواجه أنفسنا بالحقيقة بأننا أصلاً منقسمون اجتماعياً لذلك أصبحنا لا نبالي !

نعم ! نحن منقسمون اجتماعياً!

حياة الناس في مدن الضفة الغربية , تختلف تماما عن حياة الناس في قطاع غزة, تختلف تماما عن حياة الناس في مدينة القدس , تختلف تماما عن حياة الفلسطينيين 48.

هذه حقيقة .. أمر واقع فرضه علينا المحتلّ .. ثم تطوعنا نحن لنكمل عنه المهمة.

مهمة "تقسيم المقسّم وتجزئ المجزأ".

والآن بما أن الدعوات كلها تتجه لانهاء الانقسام السياسي .. أريد أن أدعوكم اليوم إلى إنهاء الانقسام الإنساني .. كخطوة أولى

عندما رزقني الله بـزيارة القدس المحتلة ورام الله العام الماضي .. تعلمتُ أن بعض الحقائق لا يستطيع الإنسان إدراكها إلا برؤيتها بالعين .. أدركت الحقيقة التي فرضها الجدار الفاصل على حياة المواطنين .. أدركت معاناة الحواجز الإسرائيلية بين المدن في الضفة الغربية (دعوني أقول شرق فلسطين) التي لا ندركها نحن في غزة ولا نعانيها .. دعوني اوضّح !

كنت أقول دوما أن الاحتلال لديه "موديلين" من سجن الفلسطينيين ..

الموديل الأول يجعل قطاع غزة سجنا كبيرا يخرج منه الناس عبر معبر رفح "بطلوع الروح" لكن التنقل داخل حدوده سهل نسبيا

أما الموديل الثاني في تقطيع الطرق بين مدن شرق فلسطين (الضفة الغربية) مما يجعل التنقل بين مدينة واخرى صعبا لكن الخروج منه ككل على "معبر الجسر" سهل نسبيا

الأمر نسبي في النهاية , فكلاهما سجن !

هذا الخيار .. خيار "رؤيا العين" هو شئ بعيد المنال .. ويرقى إلى حد المعجزة الإلهية .. لكن هل يعني ذلك أن نستسلم؟

أسمعكم تقولون أن هذا مفروض علينا من قبل الاحتلال وما باليد حيلة .. أقول أنه لا توجد لنا في هذا العصر أي حجة لتبرير الانفصال الاجتماعي او الانساني بين "أشطار" الوطن

طيب .. يعني ماهي النقطة التي أريد أن اقولها لكم ؟

فلتكن رسالتي في هذه التدوينة أن يصنع كل واحد منا صديقا عبر المسافات .. عبر الانترنت .. عبر المواقع الإجتماعية .. الصداقة هي التي تخلق الاهتمام بالمكان الذي يعيش فيه الصديق !

ابحث لك عن صديق يعيش في الجانب الآخر من الوطن .. وتعرّف على مدينته .. تعرّف على أسلوب حياته .. تعرّف على أكلته المفضلة, وعن عاداته عندما يحضر عرسا أو عندما يجهز لوليمة

تعلم من لهجته كل يوم كلمة جديدة عليك .. واستخدمها في حياتك اليومية

أخبر أصدقاءك هنا عن اصدقائك هناك .. ربما شجّعتهم على تجربة ذلك بأنفسهم ..

دعونا نخرج من هذه الدائرة التي تجعلنا نتمتم فيما بيننا .. "مهما أهل الضفة كزا كزا .." , "أصلا أهل غزة كلهم كزا كزا .."

قد تكون هذه دعوة صغيرة لا تكاد تصل إلى حد "الحملة" .. ولكن إن أعجبكم ما أقول وانتشرت الفكرة .. ستصل سعادتي إلى حد أعلى من الجدار الفاصل .. وأبعد من حاجز قلنديا ..

فهل أنتم معي في هذه الخطة ؟

تَرآتيل حَربٍ غَجرية . .



فِي الحَرب . . 
يُتّمَ الأبُ وَ الأُم
وَ استُشهِدَ العَم
وَ لم يَبقً أحدٌ إلا وَ طالهُ الهَم
وَ حتى الطِفل الرضيع نَطقَ وَ تَكلم
وَ شَكى مِن شِدة الألم
ثُمّ بكَى على انشِغال العَرب عنهُ عندَ عَقد القِمم
حَتى جَاء ذلكَ المِغوار المُلثم
وَ أعلن أن الشَجاعة كانت لِشعبِه شِيم
وَ صَرح للمُتآمرين الدجالين الغَنم
أن الدِفاع عن حِقوق شَعبهِ هي الأهم
وَ ألتفّ يُقاتل معهُ أخوتُه فِي الدم
عندما اشتَدّ الوَطيس وَ اشتَعلت الحِمم
وَ رفعُوا أكُفَهم للسَماءِ وَ قالُوا اللهُم
آتنا بفرجٍ قريبٍ يُزيل الهَم
فاستجاب لَهُم من يَرفعُ الغَم
وَ أحرَزوا نَصراً مُؤزراً تَشهدُ لهُ الأُمم
..
لِـ : وليد المجدلاوي

راجع ع بلادي - تراث فلسطيني

راجع ع بلادي
 أغنية قديمة من التراث الفلسطيني 
والتي ما زالت تحمل المزيد من حلم العودة لبلادنا وأراضينا التي سُلبت منها وإغتصبها الصهيوني


نشيد مكتوب عجبينك بطل

الكليب الرسمي لنشيد مكتوب عجبينك بطل

أداء وألحان
سفيرة الوطن الجريح
صوت الحرية - ميس شلش

بمشاركة الفنان الصاعد
أنس شلش


فيديو أنشودة يا طير الطاير

يا طير الطاير يا رايح عالديرة عليك عيوني و تصونك عين الله والله يا مسافر شعلاني هالغيرة فلسطين بلادي حلوة يا ماشاء الله 
 انشودة جميلة جداً غناء "ميس شلش" إن شاء الله تعجبكم و ان شاء الله كل الفلسطينية الي بالشتات يرجعو لبلادهم ونصلي في الأقصى قولو آمين


صور فائقة الجمال وعالية الجودة من فلسطين المحتلة (3)

المجموعة الثالثة من الصور فائقة الجمال والجودة العالية من فلسطين المحلتة - ورود طبيعية ، أماكن أثرية ، مناظر خلاّبة 

تصوير: الصديق أنس من جنين